محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة سبأ

صفحة 496 - الجزء 3

  {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ⁣(⁣١) بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ⁣(⁣٢) أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ٤١}⁣(⁣٣) ننزهك يا الله فلسنا إلا عبيداً من عبيدك، وهؤلاء المشركون إنما كانوا يعبدون الجن والشياطين.

  {فَالْيَوْمَ⁣(⁣٤) لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا} يخاطب الله تعالى المشركين ومعبوداتهم من الجن والشياطين بأنهم قد أصبحوا في قبضته وتحت سيطرته، ولن يستطيعوا أن ينفعوا بعضهم البعض أي نفع.

  {وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ٤٢} وذلك بعد ما يكون من الجدال بينهم وبين معبوداتهم، وبعدما تنقطع حججهم وأعذارهم فإن الله سبحانه وتعالى سيأمر زبانية جهنم أن تسوقهم مع آلهتهم إلى جهنم وبئس المصير.

  {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ}⁣(⁣٥) كان النبي ÷ إذا قرأ القرآن على المشركين


(١) سؤال: ما فائدة قولهم: «من دونهم» في تقرير نفي عبادتهم للملائكة À؟

الجواب: الولي يقع على الموالي والموالَى فكانت «من دونهم» لنفي الموالاة بينهم وبين المشركين، أي: أنهم لم يرضوا بعبادتهم لهم، فأثبتوا الموالاة لله ونفوها عن المشركين.

(٢) سؤال: هل تحققت عبادة هؤلاء المشركين للجن على أرض الواقع، أم كيف؟

الجواب: ليس هناك عبادة للجن على أرض الواقع، إلا أن المشركين لما أطاعوا الجن - «الشياطين» - حين دعوهم إلى عبادة غير الله وزينوها لهم كانت طاعتهم لهم عبادة.

(٣) سؤال: ما محل جملة: {أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ٤١

الجواب: الجملة بدل من جملة: {يَعْبُدُونَ الْجِنَّ} فهي في محل نصب.

(٤) سؤال: ما الذي عمل في الظرف «اليوم» النصب؟

الجواب: الذي عمل فيه هو الفعل الذي بعده «يملك».

(٥) سؤال: ما إعراب «بينات»؟ وما محل جملة: {يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ

=