سورة فاطر
  {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا}(١) ثم أخبر الله سبحانه وتعالى المشركين بأنه وحده القادر على تدبير أمر السماوات والأرض، وهو الذي أمسك السماوات والأرض وما فيهما، وحفظهما بقدرته، لا تلك الأحجار التي يعبدونها ويدعون إلهيتها.
  {وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ}(٢) ولو فرضنا واختل نظامها وتهاوت أجرامها فأي قدرة ستستطيع أن تمسكها غير قدرة الله سبحانه وتعالى؟ وماذا ستفعل تلك الأصنام لو حصل شيء من ذلك؟
  {إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ٤١} غير أن الله تعالى قد حلم عن المشركين والعاصين وتأنى بهم فلم يعجل بعقوبتهم وإنزال عذابه بهم.
  {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ}(٣) هؤلاء هم المشركون كانوا يحلفون بأبلغ الأيمان وأغلظها أن الله سبحانه وتعالى لو يرسل إليهم نبياً يدعوهم لاستجابوا له ولكانوا أهدى من اليهود أو النصارى، ولتمسكوا بدينهم أشد التمسك.
(١) سؤال: ما موضع «أن تزولا» من الإعراب؟
الجواب: موضعه النصب على نزع الخافض أو الجر بمن مقدرة.
(٢) سؤال: ما إعراب كل من «ولئن»، «إن أمسكهما»، «من أحد»؟ وما محل جملة: «إن أمسكهما»؟
الجواب: «لئن» اللام موطئة للقسم، وإن شرطية. «إن أمسكهما» إن: نافية، أمسكهما: فعل ماض والضمير مفعول به. «من أحد» من صلة وأحد فاعل مرفوع محلاً مجرور لفظاً.
(٣) سؤال: ما إعراب «جهد أيمانهم»؟
الجواب: «جهد أيمانهم» جهد: مفعول مطلق مضاف إلى أيمانهم.