محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الزمر

صفحة 668 - الجزء 3

  وتعالى بينهم بالحكم الحق والعدل، وسيجازيهم على حسب أعمالهم تلك من دون أي زيادة أو نقصان.

  {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ⁣(⁣١) أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ٧٠} وستستوفي كل نفس جزاء عملها من خير أو شر.

  وما جعله الله سبحانه وتعالى من أمر الشهود وعرض الأعمال فإنما هو لما اقتضته حكمته في ذلك من إظهار العدل والحكم بالحق لأهل الموقف، وأن يطلع جميع الخلائق على عملهم، وليعرفوا أن الله لم يحكم عليهم بالعذاب إلا بسبب ما استحقوه وجنوه على أنفسهم، وأنهم هم الذين جنوا على أنفسهم، وتسببوا في خسارتها، وإلا فإن الله سبحانه وتعالى عالم بجميع أعمال عباده غير محتاج إلى التسجيل وإقامة الشهود⁣(⁣٢).

  {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا}⁣(⁣٣) بعد أن يحكم الله سبحانه وتعالى عليهم بالعذاب ستسوقهم ملائكة العذاب وتجرهم إلى نار جهنم زمرة بعد زمرة.

  {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا}⁣(⁣٤) وحين


(١) سؤال: ما محل هذه الجملة من الإعراب مع التوضيح؟

الجواب: الجملة في محل نصب حال.

(٢) سؤال: هل يمكن أن نجعل هذه الحكمة العظيمة التي ذكرتموها ونحوها غرضاً صحيحاً في وقوع تسجيل الملائكة لأعمال العباد حقيقة في الدنيا مع التيقن أن الله غير محتاج إلى ذلك أم لا ولماذا؟

الجواب: نعم يمكن ذلك وليس هناك ما يمنع من صحة ما ذكرتم وإمكانه.

(٣) سؤال: فضلاً ما إعراب «زمراً»؟

الجواب: تعرب حالاً من الموصول.

(٤) سؤال: ما يكون المراد بالاستفهام في هذه الآية؟ وما محل جملة: «يتلون عليكم ..»؟ وهل يتعدى أنذر بنفسه إلى المفعول الثاني أم كيف؟

الجواب: المراد بالاستفهام هو تقرير ما بعد النفي وجملة «يتلون» في محل =