محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الزمر

صفحة 671 - الجزء 3

  بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ٧٥}⁣(⁣١) ثم وصف الله سبحانه وتعالى قوة ملكه، فأخبر أن هناك أصنافاً من الملائكة - كما في آية أخرى أنهم ثمانية أصناف - يدبرون أمر يوم القيامة من تولي أمر الحساب وسوق الكافرين إلى النار وتعذيبهم وزف المؤمنين إلى الجنة، وهكذا فكل صنف منهم مكلف بعمل من أعمال يوم القيامة، فلا عرش هناك على الحقيقة تحمله الملائكة فوق ظهورها كما يزعمه بعض المخالفين، وإنما هو عبارة عن ملك الله تعالى وإدارته حيث تتولى الملائكة القيام به بأمر الله تعالى.

  * * * * *

  ¿

  الجزء الثالث ويليه الجزء الرابع أوله

  سورة غافر


(١) سؤال: ما السر في جعل هذه الآية خاتمة لهذه السورة العظيمة؟

الجواب: في هذه الآية تنبيه وإشارة إلى أن السورة قد تمت وانتهت فلا يتوقع السامع بعدها شيئاً، وذلك حيث ذكر التسبيح والحمد والقضاء من حيث صح أنه غاية الخصومة ونهايتها.