محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الدخان

صفحة 136 - الجزء 4

  وتمردوا عليه. ومعنى «فتنا» هنا: اختبرنا وامتحنا.

  {أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ⁣(⁣١) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ١٨} ثم أخبر الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ أنه أرسل موسى # إلى فرعون ليستنقذ بني إسرائيل من ظلم فرعون. ومعنى «أدوا»: أرسلوهم معي وأعطوني.

  {وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي⁣(⁣٢) آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ١٩} ويأمرهم بالخضوع والاستسلام لله تعالى وامتثال أوامره، وأخبرهم بأن الله سبحانه وتعالى قد أيده بمعجزة ظاهرة تدل على صدق نبوته، وأنه رسول من عند الله تعالى.

  {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ ٢٠}⁣(⁣٣) وأخبرهم بأنه قد استجار بالله تعالى واستعاذ به ليكفيه شرهم وأذاهم.

  {وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي⁣(⁣٤) فَاعْتَزِلُونِ ٢١} وإن لم تؤمنوا بدعوتي وتصدقوني فاتركوني وكفوا شركم وأذاكم عني.

  {فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ ٢٢ فَأَسْرِ⁣(⁣٥) بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ


(١) سؤال: ما إعمال «أن» في هذه الآية؟ وكذا «عباد الله»؟

الجواب: «أن» مفسرة لتقدم معنى القول دون حروفه وهو قوله: {وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ ١٧}. «عباد الله» مفعول به لـ «أدوا».

(٢) سؤال: هل هذا استئناف بياني أم نحوي؟

الجواب: هو استئناف بياني في جواب سؤال مقدر عن العلة.

(٣) سؤال: ما محل المصدر «أن ترجمون»؟ وما إعرابها؟

الجواب: محله الجر أي: من أن ترجمون، أو النصب بنزع الخافض. «أن» مصدرية. «ترجمون» فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية والكسرة دليل الياء المحذوفة تخفيفاً.

(٤) سؤال: هل اللام هنا على بابها أم أنها بمعنى الباء؟

الجواب: اللام على بابها، وتؤمنوا مضمن معنى: تستجيبوا لي.

(٥) سؤال: ما الوجه في فتح همزة «أنَّ» في قوله: «أنَّ هؤلاء»؟ وما محل مصدرها؟ وما الفرق بين «أسر» بهمزة القطع، و «اسر» بهمزة الوصل في المعنى؟

الجواب: الوجه في فتح همزة «أنَّ» كونها مجرورة بباء مقدرة أي: أنها معمولة لعامل هو حرف الجر، ومحل مصدرها الجر أو النصب بنزع الخافض.

=