سورة الطور
  {اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا(١) سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ١٦}(٢) فادخلوا بين أطباقها الآن، وسواء عليكم صبرتم أم لم تصبروا فلا فرج لكم ولا مخرج، وأنتم الذين أوقعتم أنفسكم في هذا العذاب بكفركم وتكذيبكم وتمردكم.
  {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ١٧ فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ١٨ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا(٣) بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ١٩} وأما المتقون في ذلك اليوم فهم في روضات الجنات يتلذذون ويتفكهون بما أعد الله تعالى لهم من النعيم في الجنة، وقد فازوا بالسلامة من عذاب الجحيم وتقول لهم الملائكة: كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون.
  {مُتَّكِئِينَ(٤) عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ(٥) بِحُورٍ عِينٍ ٢٠} متكئين على الكراسي المصفوفة مع ندمائهم وأصحابهم، ولهم في الجنة أزواج من الحور العين.
(١) سؤال: ما الوجه في حذف النون هنا وظاهر «لا» النفي؟
الجواب: «لا» للنهي فحذفت النون لذلك.
(٢) سؤال: من فضلكم ما إعراب «سواء عليكم»؟ وهل يتعدى «تجزون» إلى مفعوله الثاني بدون حرف أم كيف؟
الجواب: «سواء» خبر لمبتدأ محذوف أي: الصبر وعدمه سواء، ويتعدى «تجزون» بدون حرف جر، نحو: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ١٢}[الإنسان]، ونحو: «جزاك الله خيراً».
(٣) سؤال: ما إعراب: «فاكهين»؟ وكذا «هنيئاً»؟ وعلام عطف قوله: «ووقاهم ربهم»؟ وكيف المناسبة في ذلك؟
الجواب: «فاكهين» حال من الضمير المستكن في الجار والمجرور «هنيئاً» مفعول مطلق أي: أكلاً هنيئاً وشرباً هنيئاً، «ووقاهم» معطوف على «في جنات» أو أن تكون الواو للحال، وقيل غير ذلك.
(٤) سؤال: فضلاً أين صاحب الحال هنا؟
الجواب: هو الضمير المستكن في قوله: «في جنات» ويجوز أن يكون ضمير الفاعل في «كلوا واشربوا».
(٥) سؤال: لطفاً ما السر في تسميتها زواجة وهن مُعَدَّات كالجواري التي يتسرى بهن؟
الجواب: «زوجناهم» بمعنى: قَرَنَّاهم.