محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة المنافقون

صفحة 439 - الجزء 4

  يخرجوا ما افترض الله سبحانه وتعالى عليهم في أموالهم من الصدقات، وأن يعطوها النبي ÷ ليستعين بها على الجهاد والدفاع عن الإسلام وعن المسلمين، وأن يستغلوا الفرصة في ذلك حتى لا يندموا حين لا ينفعهم الندم. ومعنى «لولا أخرتني»: هلا أمهلتني.

  {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ١١}⁣(⁣١) وأن لا يتساهلوا في الإنفاق ولا يؤخروا الإخراج لما أوجب الله سبحانه وتعالى عليهم، وأن يسارعوا ما داموا في الفسحة والمهلة، فلن يستجيب الله لطلبهم التأخير لساعة موتهم حين حصولها وأخبرهم أنه عالم بأعمالهم مطلع عليها سرها وعلانيته.

  * * * * *


= تقديره: رزقناكموه. «من قبل»: جار ومجرور متعلق بـ «أنفقوا». «أن يأتي»: في تأويل مصدر مجرور بالإضافة. «أحدكم»: مفعول به مضاف إلى الضمير. الموت: فاعل «يأتي». «فيقول»: مضارع منصوب بالعطف على «يأتي». «رب»: منادى مضاف. «لولا»: للتحضيض وبدخولها على الماضي يفيد التنديم وهو للدعاء هنا. «أخرتني»: فعل وفاعل ومفعول. «إلى أجل»: جار ومجرور متعلق بـ «أخرتني». قريب: صفة لـ «أجل». «فأصدق»: مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية المسبوقة بأن مضمرة بعد فاء السببية المسبوقة بالتحضيض. «وأكن»: الواو للعطف، أكن: مضارع ناقص مجزوم عطفاً على المعنى الذي يسمى في النحو التوهم، فيقال في غير القرآن: إنه توهم سقوط الفاء في «فأصدق» فجزم المعطوف لتوهمه الجزم في المعطوف عليه إلا أنه يقال في القرآن العطف على المعنى.

(١) سؤال: ما وجه جعل هذه الآية خاتمة للسورة؟

الجواب: في ذكر التأخير والأجل والوعيد إيذان وإشارة إلى تمام السورة ونهايتها.