سورة عبس
  {فَإِذَا(١) جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ٣٣ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ٣٤ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ٣٥ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ٣٦ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ٣٧} ثم يذكِّرُهم الله سبحانه وتعالى بيوم القيامة لعلهم يرتدعون عن كفرهم وغيهم وضلالهم.
  والصاخة: هي القيامة التي تصخ أسماعهم بأصواتها الهائلة والمرعبة فيموتون من شدتها وقوتها؛ ففي ذلك اليوم يبعثون ويكون كل امرئ مشغولاً بنفسه لا يلتفت إلى أحد حتى أقرب أقربائه، والصاحبة: هي الزوجة.
  {وُجُوهٌ(٢) يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ٣٨ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ٣٩ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ٤٠ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ٤١ أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ٤٢} والناس في ذلك اليوم سينقسمون قسمين: فقسم منهم ستكون وجوههم مشرقة مضيئة ويرى السرور والفرح ظاهراً على وجوههم، وآثار الاستبشار غير خافية على صورهم، وقسم منهم ستكون وجوههم مغبرة كالحة وآثار الكآبة والذلة ظاهرة عليها، والسواد يغشاها من شدة الخوف والفزع مما هم مقبلون عليه.
  * * * * *
(١) سؤال: أين جواب «إذا» الشرطية؟ وما العامل في «يوم» النصب؟
الجواب: جواب الشرط مقدر أي: يشتغل كل إنسان بنفسه، و «يوم» بدل من «إذا».
(٢) سؤال: ما الوجه في الابتداء بـ «وجوه» وهو نكرة؟ وما موضع جملة «ترهقها قترة»؟
الجواب: سوغ الابتداء به كونه للتنويع بدليل مقابلته بوجوه الثانية. وجملة «ترهقها قترة» في محل رفع صفة لـ «غبرة».