محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الأنعام

صفحة 495 - الجزء 1

  مس الإنسان بخير فلن يستطيع أحد أن يرده عنه.

  {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} بقدرته وسلطانه.

  {وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ١٨} الحكيم يعني أن أفعاله كلها حكمة ومصلحة وهو خبير يضع كل شيء في موضعه على أكمل وجه، فهذا هو الذي ينبغي أن نتوجه إليه بعبادتنا.

  {قُلْ أَيّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً⁣(⁣١) قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} ما هو أكبر شيء يشهد أني على الحق، وأنكم على الباطل؟ فأمره أن يجيب بأن الله هو الذي يشهد بأني نبي صادق، وأنكم على الباطل، وشهادة الله هي بآياته التي أرسله بها.

  {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}⁣(⁣٢) لأجل أن ينذر قريشاً ومن بلغه القرآن من سائر الناس إلى يوم القيامة.

  {أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى} يستنكر الله تعالى على المشركين ما هم عليه من الشهادة للأصنام بأنها آلهة مع الله وعبادتهم لها.

  {قُلْ لَا أَشْهَدُ} فلا أشهد معكم أن مع الله آلهة أخرى.

  {قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ١٩}⁣(⁣٣) قل لهم يا محمد ليس


= المتوقع الكثير وبيان النادر القليل، والمراد كما ذكرنا: بيان نفوذ إرادته على أي الوجهين المفروضين، و «إن» تستعمل عند الفرض والتقدير، فيقال: «إن كان الأمر كذا فكذا وإن كان ...» فعلى هذا «إن» في موضعها وفي مكانها اللائق بها.

(١) سؤال: ما الوجه في انتصاب {شَهَادَةً

الجواب: نصبت شهادة على التمييز.

(٢) سؤال: ما الوجه والنكتة في حذف الفاعل والمفعول في قوله: {بَلَغَ

الجواب: جاء الفاعل على الأصل ضميراً مستتراً يعود للقرآن، وحذف المفعول للاختصار وهو مقدر وهو عائد الموصول.

(٣) سؤال: ما الوجه في فصل الجمل المصدرة بـ {قُلْ} عن بعضها البعض؟

الجواب: الوجه في فصل الجمل المصدرة بـ {قُلْ} عن بعضها البعض هو أن كل جملة تستقل =