سورة الأنعام
  مس الإنسان بخير فلن يستطيع أحد أن يرده عنه.
  {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} بقدرته وسلطانه.
  {وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ١٨} الحكيم يعني أن أفعاله كلها حكمة ومصلحة وهو خبير يضع كل شيء في موضعه على أكمل وجه، فهذا هو الذي ينبغي أن نتوجه إليه بعبادتنا.
  {قُلْ أَيّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً(١) قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} ما هو أكبر شيء يشهد أني على الحق، وأنكم على الباطل؟ فأمره أن يجيب بأن الله هو الذي يشهد بأني نبي صادق، وأنكم على الباطل، وشهادة الله هي بآياته التي أرسله بها.
  {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}(٢) لأجل أن ينذر قريشاً ومن بلغه القرآن من سائر الناس إلى يوم القيامة.
  {أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى} يستنكر الله تعالى على المشركين ما هم عليه من الشهادة للأصنام بأنها آلهة مع الله وعبادتهم لها.
  {قُلْ لَا أَشْهَدُ} فلا أشهد معكم أن مع الله آلهة أخرى.
  {قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ١٩}(٣) قل لهم يا محمد ليس
= المتوقع الكثير وبيان النادر القليل، والمراد كما ذكرنا: بيان نفوذ إرادته على أي الوجهين المفروضين، و «إن» تستعمل عند الفرض والتقدير، فيقال: «إن كان الأمر كذا فكذا وإن كان ...» فعلى هذا «إن» في موضعها وفي مكانها اللائق بها.
(١) سؤال: ما الوجه في انتصاب {شَهَادَةً}؟
الجواب: نصبت شهادة على التمييز.
(٢) سؤال: ما الوجه والنكتة في حذف الفاعل والمفعول في قوله: {بَلَغَ}؟
الجواب: جاء الفاعل على الأصل ضميراً مستتراً يعود للقرآن، وحذف المفعول للاختصار وهو مقدر وهو عائد الموصول.
(٣) سؤال: ما الوجه في فصل الجمل المصدرة بـ {قُلْ} عن بعضها البعض؟
الجواب: الوجه في فصل الجمل المصدرة بـ {قُلْ} عن بعضها البعض هو أن كل جملة تستقل =