سورة الأعراف
  الأصنام أن يدفعوا عنكم أي مكروه أو ضرر، ولا يجلبون لكم أي منفعة، حتى أنفسهم لا يستطيعون أن يدفعوا عنها شيئاً.
  {وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ} إذا ناديتم الأصنام إلى بيان الهدى فلن تستطيع إفادتكم والجواب عليكم.
  {سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ(١) أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ ١٩٣} فلن يستطيعوا أن يأتوا دعوتموهم أم لم تدعوهم.
  {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} ينحتون الحجر على صورة شخص ثم يعبدونها، ألا تعلمون أن هذا الذي تعبدونه ليس إلا مخلوقاً مثلكم(٢)؟
  {فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا(٣) لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ١٩٤} ادعوهم فانظروا هل سيستجيبون لكم؟ فإن أجابوكم حينئذٍ، وأعطوكم ما تطلبونه منهم - فقد صدقتم في ادعائكم أنها آلهة.
  {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا} كلا، ولن يستطيعوا ذلك، وإنما هي تماثيل مصورة على هيئة شخص أو نحوه، فادعوا هذا التمثال، وانظروا هل يستطيع أن يمشي إليكم برجليه؟
  {أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ
(١) سؤال: ما إعراب: {سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ}؟
الجواب: سواء: خبر مقدم، والجملة التي بعده مؤولة بمصدر مبتدأ مؤخر.
(٢) سؤال: ما العلة في إطلاق العبادة عليها، وهي لا تطلق في الظاهر إلا على الحي؟
الجواب: أطلق عليها لأنها ليست إلا تماثيل وصوراً لمعبوديهم فعبادتهم في الواقع هي لمعبودين أحياء أو كانوا أحياء.
(٣) سؤال: هل خرج الأمر {فَلْيَسْتَجِيبُوا} عن الطلب؟
الجواب: لم يخرج عن الطلب بل هو على الظاهر، الأمر للمشركين بدعاء الأصنام، والأمر للأصنام بأن تجيب دعاءهم، والمراد بأمر الأصنام بيان عجزها وبطلان إلهيتها.