محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة يونس

صفحة 194 - الجزء 2

  {وَأَنْ⁣(⁣١) أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا} وأخبرهم بأن الله سبحانه وتعالى قد أمرك بأن تتوجه إلى الدين الحق وعبادة الإله الحق مائلاً عن عبادة كل ما يعبد من دون الله سبحانه وتعالى.

  {وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ١٠٥} وأخبرهم بأن الله سبحانه وتعالى قد نهاك أن تكون من المشركين.

  {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ} نهى الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ أن يعبد تلك الآلهة التي لا تنفع ولا تضر.

  {فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ١٠٦} إن فعلت ذلك وعبدتها فاعلم أنك من الخاسرين.

  {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ} فالخير والشر بيد الله سبحانه وتعالى؛ فإن مسك بضر فلن يستطيع أحد أن يرفعه عنك أو يدفعه.

  {وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ} وإذا أراد لك الخير فلن يستطيع أحد أن يمنعه عنك.

  {يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ١٠٧} يعطي الله الخير من يشاء من عباده وليس لأحد أن يعترض على الله فيما يفعله.

  {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ} أخبرهم يا محمد بأنه قد جاءهم الدين الحق الذي فيه هداهم.

  {فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} أخبرهم يا


(١) سؤال: فضلاً ما إعراب: {وَأَنْ أَقِمْ}؟ ولماذا لم يعطف على: {أَنْ أَكُونَ

الجواب: «أن أقم» أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور عطفاً على «أن أكون»، و «أن أكون» في تأويل مصدر مجرور بحرف جر مقدر متعلق بـ «أمرت»، و «أن أقم» معطوف عليه، وليس هناك ما يمنع من العطف.