صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

من فوائد الحديث أيضا:

صفحة 29 - الجزء 1

من فوائد الحديث أيضاً:

  وقد دل حديث الثقلين أيضاً على أن ما يدين به أهل البيت $ هو دين الله الذي ارتضاه لعباده، فإذا اختلفت الأمة في تفسير القرآن فالحق في ذلك هو ما عند أهل البيت $، وإذا اختلفوا في السنة فالسنة الصحيحة هي ما عند أهل البيت $، وإذا تكلموا في صفات الله وأفعاله، ووعده ووعيده، والنبوة والإمامة، وما يتعلق بذلك ويلحق به - فإن الحق هو ما عند أهل البيت $، وكذلك في مسائل العبادات والمعاملات؛ كل ذلك يدل عليه حديث الثقلين دلالة لا شك فيها ولا غموض، ونعيد لفظ الحديث هنا للمناسبة: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».

أعذار واهية

  هذا، وللمتسننين اعتذارات وتملصات من العمل بهذا الحديث، كقولهم: هذا الحديث وما أشبهه يدل على وجوب احترامهم وعلى فضلهم، لا على وجوب اتباعهم، ونحو ما سمعنا من بعضهم في مناقشات: نحن نحب أهل البيت ونقدرهم ونقدمهم إذا التزموا بالسنة وتركوا البدع، أو نحو هذا.

  ونقول: حديث الثقلين يدل دلالة قاطعة للمعاذير لا غموض فيها على وجوب اتباع الكتاب والعترة، وأنهم لا يفارقون الكتاب إلى يوم القيامة، إذًا فهم أهل الحق وأهل السنة.