الضلال البعيد
  والكتاب والعترة خليفتا الرسول ÷، والقائمان مقامه، فلم يغب عن مُبتغي الرشاد إلا شخص الرسول ÷ فقط، أما دينه الذي ابتعثه الله تعالى من أجله فقد نصب الرسول ÷ من يقوم مقامه إلى يوم القيامة، فالواجب الرجوع إليهما كما كان يجب الرجوع إلى الرسول ÷ في حياته.
الضلال البعيد
  والعجب كل العجب ممن يدعو إلى السنة، وينسب نفسه إلى أهل السنة - كيف يترك حديث الثقلين والعمل بما تضمنه وهو من السنة الصحيحة عند جميع طوائف المسلمين؟
  بل كيف يقابل حديث الثقلين الداعي إلى التمسك بالكتاب والعترة - كيف يقابل ذلك بالصد عن عترة الرسول، ويدعي عليهم الابتداع، وينسبهم إلى الضلال، وهو يرى ويسمع حديث الثقلين في الصحاح والمسانيد والسنن، ولا يكاد يخلو من ذكره كتاب؟ {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى}[النجم ٢٣].
أنوار الحق ساطعة
  نعم، قد قامت الحجة على أمة محمد ÷ بحديث الثقلين، ولو لم يجئ عن الرسول ÷ إلا هذا الحديث لكفى.
  كيف وقد جاء من السنة عن الرسول ÷ في معناه ما ملأ المسامع، وروته طوائف الأمة على اختلاف أهوائها، وفي كتب أهل السنة وحدها ما لا يكاد يدخل تحت الحصر، وكل هذه