صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

شبهة

صفحة 35 - الجزء 1

  ولنذكر منازل هارون من موسى @ المذكورة في القرآن، والتي جعلها الرسول ÷ لعلي # سوى النبوة:

  الخلافة: جاءت في قوله تعالى حاكيًا: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ}⁣[الأعراف ١٤٢].

  الوزارة: جاءت في قوله تعالى حاكياً: {وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي ٢٩ هَارُونَ أَخِي ٣٠}⁣[طه].

  الأخوة: كما في الآية السابقة: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ٣١ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ٣٢}⁣[طه].

  النبوة: كما في الآية السابقة، وكما في آيات أخرى كثيرة.

  وقد استثنى النبي ÷ النبوة، فبقيت الخلافة والوزارة والأخوة، هذا بالإضافة إلى أنه # قد سبق المشائخ وغيرهم إلى الإسلام، وقد قال الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ١٠ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ١١}⁣[الواقعة].

  وكان # في جهاده في الدرجة العليا، لا يساويه أحد من الصحابة، ولا يقاربه، وقد فضل الله الْمُجاهدين على القاعدين في آياتٍ كثيرةٍ في القرآن، فعلى مُقتضى ذلك فإن مَن كان جهاده أكثر كان فضله أكبر.

  فلم يُقدم أهل البيت إلا من قدمه الله ورسوله، وقد دل حديث الثقلين أن عترة الرسول ÷ هم أهل الحق، فما ذهبوا إليه فهو الحق؛ بشهادة الرسول ÷ في هذا الحديث، فمن تمسك بعترة رسول الله ÷ فإنه لن يضل أبداً، كما في الحديث.