صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

تاريخ الزيدية وأئمتها

صفحة 40 - الجزء 1

  واختلاف ذلك منهم، إنَّ مَن هذه صفته قد أخبر النبيَّ ÷ أن القرآن وأهل البيت لن يفترقا حتى يردا على النبي الحوض، فسُبحان الله ما أبلغ هذا الحديث، وما أدله على المقصود، وإن أنوار النبوة لتشع من خلاله، ولو لم تُجْمِعْ طوائفُ الأمة على صحته لمالت إلى الإيمان به النفس، وانجذب إليه الطبع، وجزم القلب بأن ذلك صادر من بيت النبوة.

تاريخ الزيدية وأئمتها

  إمام الزيدية هو علي بن أبي طالب #، وكان أنصاره ومحبوه يسمَّون شيعة علي #، ثُم الحسن والحسين، ثم الحسن بن الحسن، وعلي بن الحسين $، وقد لقي هؤلاء الأئمة وشيعتهم من بني أمية ما لا يكاد يحيط به الوصف، فقد قتلوهم تحت كل سماء، وضايقوهم أشد المضايقة، وطاردوهم وعذبوهم، ثم تزعَّم الزيديةَ الإمامُ زيدُ بن علي #، ومن حينئذٍ سُميت الشيعة زيدية، ثم ابنه يحيى بن زيد، ثم الفخي وأولاد الكامل، ثُم محمد والقاسم ابنا إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن، ثم ..، ثم ..، ثم الهادي يحيى بن الحسين قام في اليمن، ثم أبناؤه وأحفاده، ثم ... ، ثم ... إلى اليوم.

  فالزيدية مذهبها واحد، ودينها واحد، تقتدي بأئمتها، وكل إمام يقتدي بسلفه لا يختلفون، فهم سائرون على نهج واحد وطريقة واحده منذ إمامهم الأول علي #.