صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

تاريخ الزيدية وأئمتها

صفحة 41 - الجزء 1

  فمن ادعى أن أهل البيت في هذا الزمن قد خالفوا أهل البيت السابقين فقد أبعد في الفرية، وقال ما قال رجماً بغيب، فهذه كتب الزيدية من الأولين تضيق بها مكاتب اليمن وخزائن العلماء، فهذه مؤلفات الإمام زيد: المجموع، والتفسير للقرآن، وغيرهما من مؤلفاته مطبوعة ومخطوطة، وتلك موشحة أبيه الإمام زين العابدين، وهذه أمالي أحمد بن عيسى بن زيد بن علي، وتلك كتب محمد بن منصور الكوفي المعاصر للقاسمِ بن إبراهيم، وأحمدَ بن عيسى، والحسنِ بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي، وعبدِالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن، وكان هؤلاء أئمة الزيدية، وكانوا في عصر العباسيين في خلافة المأمون، فقد أخذ محمد بن منصور الكوفي عن هؤلاء الأئمة مذهب الأئمة، ورواه عنهم في كتبه، ولمحمد بن منصور مؤلفات كثيرة احتوت على بيان مذهب الزيدية.

  وهذه أيضاً كتب القاسم بن إبراهيم، وولده محمد بن القاسم، ومؤلفات الإمام الهادي، وكتب ولديه محمد وأحمد، وتلك كتب محمد بن سليمان الكوفي، وكتب السادة الهارونيين، وكتب الأطروش، والعلوي، والشجري، والموفق، والمتوكل أحمد بن سليمان، والقاضي جعفر، والمنصور، والرصاص، والأمير الحسين، إلى غير ذلك مما لا يكاد يدخل تحت الحصر من كتب الأولين والآخرين، في الحديث والتفسير والتأريخ والسيرة والأصولين والفقه وعلوم اللغة بأقسامها.