صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

[مقدمة]

صفحة 3 - الجزء 1

  

[مقدمة]

  الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمد وعلى أهل بيته الطاهرين، وبعد:

  فهذه رسالة تدور حول مفترق الطرق بين الزيدية وأهل السنة والجماعة، وهي منشأ الاختلاف، ومنها تشعبت مسائل الخلاف، وقد ناقشنا الجلال في بدايتها، وابن الأمير، ثم عممنا البحث بعدُ بطريقة عادلة.

  وحضَّرنا الشهادة على أحقية المذهب الزيدي، ولم نقبل من الشهود إلا ما أجمعت عليه طوائف الأمة، ودانت بصحته، ووضعنا الصورة الحقيقة لأهل السنة والجماعة، ووضعنا الصحابة في مواضعهم الحقيقية التي وضعهم الله ورسوله فيها، وقشعنا عنهم ذلك الستار الذي وضعه أهل الغلو في قداستهم، وزيفنا الدعاية والتمويه المتعلقة بالصحيحين والتي راجت عبر قرون، وفصلنا باختصار من أهل السنة الحقيقيون، ومن هم الروافض، ومن هم القدرية، ومن هم أعداء السنة التاركون لها، ومن هم المقلدون.

  ومهدنا الطريق الآمن لمن أراد التخلص من تبعات التفرق والاختلاف، وكشفنا القناع عن الوجه الحقيقي لأهل السنة والجماعة، واستدللنا على ما ادعينا عليهم من صحيح البخاري وصحيح مسلم.