عمر بن عبدالعزيز
  هذا، وقد تبع عمرَ بن عبد العزيز في رد فدك إلى أولاد فاطمة & أربعةٌ من الخُلفاء ممن أتى من بعده، يردها الخليفة إلى أولاد فاطمة، ثُم يستردها الآخر، وهكذا.
  وكل هذا الصنيع من هؤلاء الخلفاء الذين ردوا فدكاً إلى أولاد فاطمة & يدل على ما قُلنا أوَّلاً من أن فدك أُخذت من يد فاطمة & ظُلماً؛ ولهذا فإن فاطمة & ماتت وهي غاضبةٌ على أبي بكرٍ وعمر كما ذلك مشهور، وفي كُتب الأخبار مسطور، وقد روى ذلك البخاري في صحيحه.
  وفي البخاري أيضًا عن المسور بن مخرمة أن رسول الله ÷ قال: «فاطمة بضعةٌ مني، فمن أغضبها أغضبني»، وعن أنس: «فاطمة بضعةٌ مني، فمن أغضبها أغضبني».
  وفي صحيح مُسلم: «إنما فاطمة بضعةٌ مني، يؤذيني ما آذاها».
  وفي الترمذي عن المسور: «إنها بضعةٌ مني، يُريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها». وقال: حديث حسن صحيح.
  وفي الترمذي أيضاً عن ابن الزبير: «فاطمة بضعةٌ مني، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها». حديثٌ حسن صحيح.
  نعم، وهذا الحديث هو مروي عند أهل البيت برجالهم، وهو من أصح الأحاديث عندهم، وكذا ترويه الإمامية.
  وفي صحيح البخاري أيضاً قال النبي ÷: «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة».