دعاية وترويج
  تعالى في سورة النور: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ٤ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا ..} الآية [النور].
  وجلد عمر رجلاً من أهل بدر حد الخمر، وزاد عدة جلدات على الحد مُقابل تأويله الآية: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ..} الآية [المائدة ٩٣]. وجلد أبا بكرة وهو من الصحابة. وجَلد عليٌّ # الوليدَ بن عقبة في عهد عثمان على شُربِ الخمر، وكان عاملاً لعثمان على الكوفة، فصلى بهم الفجر وقاء الخمر في المحراب، وكان الوليد من الصحابة الفساق بنص القرآن في قوله سُبحانه: {إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}[الحجرات ٦]، فقد نزلت هذه الآية في الوليد بن عقبة، وسماه الله فاسقاً، ذكر هذا علماء التفسير من أهل السنة وغيرهم، وانظر تفسير ابن كثير.
  وقال سُبحانه وتعالى مُخاطباً لأهل أحد ومستنكراً عليهم: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ١٤٤}[آل عمران]، فقد نزلت هذه الآية في أهل غزوة أحد كما ذكره أهل التفسير من السنة والشيعة، ودلت على أن الصحابة كغيرهم: منهم من يتوقع منه الانقلاب على عقبيه، ومنهم من سيعتصم بالشكر.