صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

الرافضة الحقيقيون

صفحة 61 - الجزء 1

  أهلَ البيت عموماً كما في حديث الثقلين، وخصوصاً كما سمعت في فاطمة وفي علي مما قدمنا ذكرَه.

  والروافض عند أئمة أهل البيت هم الذين يرفضون الجهاد مع الأئمة من أهل البيت، وهذا هو المعنى الصحيح للروافض كما رواه أهل الحديث، لا ما يقوله أهلُ السنة والجماعة ويروونه، كما في تاريخ اليافعي أنه لما خرج زيدٌ أتته طائفةٌ كبيرة قالوا له: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نُبايعك، فقال: لا أتبرأ منهما، فقالوا له: إذًا نرفضك، قال: اذهبوا فأنتم الرافضة، فمن ذلك الوقت سُمُّوا رافضة. انتهى. ومثل هذا ذكره ابن الأثير، وابن عساكر، والذهبي. انتهى من مقدمة المجموع ص ١١.

  فالذي عند الزيدية أن الطائفة التي أتت الإمامَ زيدًا قالوا له: إن الإمامَ ابنُ أخيك جعفرُ الصادق لا أنت، وبعد حوارٍ بينهم وبين الإمام زيد قالوا: إنه - أي: جعفر - يداري، قال الإمام زيد: ويْحكُم إمامٌ يداري، اذهبوا فأنتم الرافضةُ الذين قال فيهم جدي رسول الله ÷: «يا علي، سيكون قومٌ في آخر الزمان لهم نبز يعرفون به، فإذا رأيتهم فاقتلهم، فإنهم مشركون». هذا معنى القصة.

  فقد اتفقت روايةُ أهل السنة وروايةُ الزيدية على أن الإمام زيداً هو الذي أطلق هذا الاسم، وأنهم - أي: الرافضة - رفضوا الجهاد مع الإمام زيد، واختلف الرواية في السبب، فأهلُ السنةِ رووا أن سببَ ذلك طلبُهم من الإمامِ زيدٍ أنْ يتبرأ من الشيخين، والزيديةُ رووا أن سبب ذلك أنهم قالوا للإمام زيد: لست