التعليق:
  ويحبه الله ورسوله» وفي آخر الحديث هذا قال: ولما نزلت هذه الآية {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ..} الآية [آل عمران ٦١]، دعا رسول الله ÷ عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال: «اللهم هؤلاء أهلي». انتهى. ومثله رواه الترمذي عن سعد، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيح. وذكر في الصواعق المحرقة أكثر من أربعين حديثاً في فضل علي #.
  نعم، وفي مُسند أحمد بن حنبل في هذا المعنى ما لا يكاد يحصى، وكذا عند ابن المغازلي الشافعي، وأبي نعيم الحافظ، وأهل السنن والمسانيد، وغرضنا هنا هو الاختصار، وقد ذكرنا بعض المصادر التي يعتمد عليها أهل السنة فقط، ولم نذكر شيئاً من كتب غيرهم. وقد قال ابن حجر في الصواعق: قال أحمد وإسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي: لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي. انتهى.
  فهل الشيخان أهلُ النبي وخاصته؟ وهل قال النبي: إنهما نفسه ... إلخ ما تقدم؟
  نعم، هذه الأحاديث التي ذكرناها تدل على أن عليًّا # هو المُقدم على جميع الصحابة، وأنه أفضلهم، فحديث المنزلة يدلُّ على أن عليًّا هو الرجل الثاني في هذه الأمة، كما كان هارون هو الرجل الثاني في أمة موسى صلى الله عليهما.