صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

التعليق:

صفحة 67 - الجزء 1

  وحديث سعد الذي رواه مسلم وغيره وذكر فيه أنه ÷ دعا عليًّا وفاطمة والحسن والحسين حين نزل قوله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ..} الآية [آل عمران ٦١]، فحين أمر الله تعالى بدعاء الأبناء دعا الحسن والحسين، وحين أمره بدعاء نسائه دعا فاطمة، وحين أمره بدعاء نفسه دعا عليًّا #؛ فعلي # هو نفس الرسول ÷ بنص الآية والحديث.

  ويؤكد ما قلنا من أن نفس علي هي نفس الرسول ÷ قوله ÷ في الحديث الذي رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح: «علي مني وأنا من علي ..» الحديث. ورواه أيضاً الكثير من أهل السنة، فهذا الحديث يدل على أن النبي ÷ وعليًّا # نفس واحدة. وحديث الطير يدل على أن عليًّا # أحب الخلق إلى الله وإلى رسوله، وهذا هو معنى تقديمه # على جميع الصحابة.

  هذا، مع أنه قد صح أن عليًّا # هو أول من آمن بالرسول ÷، والسبق يدل على الفضل، فهو أسبق الناس، إذًا فهو أفضلهم، والدليل قول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ١٠ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ١١}⁣[الواقعة]، وله في الجهاد ما ليس لغيره من الصحابة، ولا شك أن الجهاد من أفضل الفضائل، وأقرب الوسائل، وأفضل التجارات.