صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

لا براءة

صفحة 71 - الجزء 1

  «النجوم أمانٌ لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمانٌ لأمتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب الشيطان» أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال: هذا حديثٌ صحيح الإسناد، ورواه أبو يعلى في مُسنده، قال في شرح الجامع: وهذا حديثٌ حسن، ورواه ابن أبي شيبة، ومسدد، وأبو يعلى في مُسنده، والطبراني في الكبير، وابن عساكر عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه، وأخرجه أحمد، وهو في ذخائر العقبى.

  وخلاصة القول: أن الرواية عن الرسول ÷ قد تظاهرت وتظافرت، وروتها العامة والخاصة - على أن آل النبي ÷ هم أهل الحق لا يُفارقهم ولا يُفارقونه، وأنهم أهل القرآن لا يُفارقهم ولا يُفارقونه، وبناءً على هذا فإن كل عقيدة مُخالفة لعقائد أهل البيت يجب رفضها وتركها، والرجوع إلى العقائد الصحيحة التي دل على صحتها تلك السنن الصحيحة بإجماع المسلمين.

  وكل كلام واحتجاج لا يبتني على الكتاب والسنة الصحيحة، أو على فطرة العقل التي فطر الله الناس عليها - كل ما كان كذلك فلا يقبل، ويرد في وجه صاحبه.

  وكل ذلك الذي احتج به أهل السنة باطل، فمذهب السلف والخلف من جماهير الأمة الإسلامية ليس بشيء؛ لأنه مما تبنته الدولة الأموية والعباسية، وفرضته على المسلمين بقوة سلطانها، وجعلت ذلك المذهب هو الدين الحق، وعاقبت من خالفه بأشد العقوبات، وقربت من تقبل ذلك المذهب ولا سيما من العلماء