صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

القول الحق فيما شجر بين الصحابة

صفحة 75 - الجزء 1

  ربه إنجاز وعده السابق، فأجاب الله تعالى على نوح بقوله سُبحانه وتعالى: {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} الآية [هود ٤٦].

القول الحق فيما شجر بين الصحابة

  مما يزيف العقيدة القائلة بترك الخوض فيما شجر بين الصحابة، قوله ÷ فيما أخرجه الحاكم وصححه، والبيهقي عن أبي الأسود، قال: شهدت الزبير خرج يريد علياً، فقال له علي: أنشدك الله هل سمعت رسول الله ÷ يقول لك: «تقاتل عليًّا وأنت له ظالم»، فمضى الزبير منصرفاً، وفي رواية أبي يعلي والبيهقي: فقال الزبير: بلى، ولكن نسيت.

  وقوله ÷ فيما أخرجه أحمد والحاكم بسندٍ صحيح، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ÷ قال لعلي: «إنك تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله».

  والمقام لا يحتاج إلى سرد الأدلة؛ وذلك لأن المسلمين قد اتفقوا على أن الحق مع علي في حرب الجمل وصفين والنهروان، بما فيهم أهل السنة والجماعة، فعلي هو الخليفة، واتفقوا على أنها لا تجوز منازعته في الخلافة ولا مُقاتلته.

  ولكن أهل السنة والجماعة مع قولهم بذلك قالوا: الواجب هو السكوت؛ رعايةً لحُرمة الصحابة. والصحيح أن الواجب هو غير ما قال أهل السنة والجماعة، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {يَا