صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

تكميل

صفحة 82 - الجزء 1

  {فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}⁣[الحديد ٢٦].

  وأخبرنا سُبحانه عن بني اسرائيل، فقال: {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}⁣[الدخان ٣٢]، وقال مُخاطباً لهم: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}⁣[البقرة ٤٧]، ثم قال عنهم في آيةٍ أخرى: {وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}⁣[الأعراف ١٥٩]، وكم ورد من الذم لبني إسرائيل في القرآن.

  إذًا فما جاء في فضل الصحابة في القرآن والسنة فإنه لا يعم العاصين والمنافقين وإن سموا صحابة، بل إن الفضل والكرامة لمن استقام، ولم يغير ولم يبدل، أما من غَيَّر وبدل وهتك أستار التقوى فليس له من ذلك الفضل حظ ولا نصيب، وكان كالعصاة من آل إبراهيم وآل إسرائيل الذين اصطفاهم الله على العالمين: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}⁣[الأحزاب ٦٢].

تكميل

  بل نقول: إن الأدلة قد دلت على أن من عظمت نعمة الله عنده فإنه يستحق بسبب عصيانه أكثر مما يستحقه غيره، كما في آية الأحزاب: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ}⁣[الأحزاب ٣٠]، وقال تعالى لأصحاب عيسى ~: {فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ}⁣[المائدة ١١٥].

  أما الحديث الذي رواه مُسلم، وهو قوله ÷: «لا تسبوا