صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

تكميل

صفحة 84 - الجزء 1

  فالقرآن جاء بالتحذير من مُخالفة أمر الشارع، والحديث جاء بخلاف ذلك، وحاشا رسول الله ÷ من أن يُخالف القرآن، فما جاء من السنة مُخالفاً للقرآن فإنه لا يجوز نسبته إلى الرسول ÷.

  فإن قلت: الخطاب في تلك الآيات هو لغير الصحابة.

  قلنا: الخطاب للصحابة البدريين وغيرهم، كما جاء في الصحيح فيما عند البخاري ومسلم وغيرهما من أن آية الحجرات نزلت في الشيخين، وهُما من أهل بدر.

  وأما حديث «عشرة في الجنة» فليس بصحيح عند أهل السنة والجماعة، فقد قالوا: إنه مُرسل، ولذا لم يرو في الصحيحين، ولم تروه طوائف الأمة جميعاً، بل رواه أهل السنة والجماعة ولم يحكموا بصحته، بل قالوا: إنه مُرسل، فلا يصح الاعتماد عليه، ولا يجب اعتقاد معناه.

  وقد جاء عن بعض العشرة ما يقدح في صحته، فقد كان بعضهم يسأل أحد الصحابة: هل أسَرَّ إليه رسول الله ÷ فيه بشيء، وكان هذا المسؤول عنده سر المنافقين.

  وفي أبي عبيدة روى أهل السنة والجماعة قوله ÷: «إنَّ لكل أُمةٍ أميناً، وإنَّ أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح» أخرجه البخاري ومسلم.

  وفي الزبير: «إنَّ لكل نبي حواريًّا، وإنَّ حواريَّ الزبير بن العوام». أخرجه البخاري ومسلم.

  وفي سعد بن أبي وقاص: «إرمِ فداك أبي وأمي».