التعليق:
  وتابع القراءة حتى تصل إلى نهاية البحث ...
  كما قدمنا فقد مال الجلال مع الدليل الذي نظر فيه وقدره، فحكم بحرمة الالتزام والتمذهب بمذهب معين، وأوجب التقليد؛ إذن فقد كلف الجلال المقلد بما لا يطيق.
  كيف يصلي المقلد؟
  الجواب: يصلي المقلد - على حسب اجتهاد الجلال - كل صلاة على مذهب مجتهد؛ فيلزم المقلد إذن أن يعرف ما يدخل تحت قدرته من مذاهب علماء الأمة المجتهدين، فيصلي كل فريضة على مذهب، فإذا استكمل العمل بتلك المذاهب فكيف يعمل؟ هل يعيد الكرة ويبدأ بما بدأ به أولاً، ويختم كذلك؟ أم أنه يجب عليه التعرف على مذاهب أخرى لكي يسلم من التمذهب الذي حرمه الجلال. هذه أسئلة هامة من المفروض أن الجلال قد وضع لها حلولاً.
  نعم، قد صوبه في كلامه الذي قدمنا نقله صاحبُ المنحة، محمدُ بن إسماعيل الأمير، وقرر أن التمذهب هو منشأُ فرقة المسلمين، وبابُ كل فتنة في الدنيا والدين.
  ثم نقول هنا من بعد ما سمعت فيما تقدم في الجواب على زعمهما أن المقلدين وجميع المكلفين لو أخذوا أحكام دينهم من كتاب الله وسنة رسوله ÷ لاجتمعوا، ولم يحصل بينهم شقاق ولا خلاف - نقول تعليقاً على ذلك: