صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

صورة مريبة لبعض كبار الصحابة

صفحة 91 - الجزء 1

  القرآن، حسبكم كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله ÷ كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما كثر اللغط والاختلاف، قال رسول الله ÷: «قوموا عني». وهذا الحديث مما لا خلاف في صحته، وقد رواه البخاري في عدة مواضع من صحيحه، ورواه أهل الصحاح وأهل السنن، وأهل السير والأخبار.

  هذا، وقد تصرف الرواة في قول عمر، فالصحيح أن عمر قال: إن رسول الله يهجر، والدليل على ذلك ما في بعض طرقه من قوله: إن عمر قال كلمة معناها أن النبي ÷ قد غلب عليه الوجع.

  ومما يدل على ذلك أنه حين روى البخاري هذا الحديث في موضعٍ آخر ولم يصرح باسم عمر، وذلك في كتاب الجهاد والسير - رواه بلفظ: فقالوا هجر رسول الله ÷. وكذلك في مسلم: فقالوا: إن رسول الله يهجر.

  ونقول: بئسما ختموا به عهدهم بنبيهم ÷، وقد عصوا في موقفهم هذا معاصي متعددة:

  - عدم الامتثال لأمره ÷ بإحضار دواة وكتاب.

  - قول عمر ومن معه: إن النبي ÷ يهجر.

  - رفع أصواتهم فوق صوت النبي ÷ المصرح به في الرواية من كثرة اللغو واللغط والاختلاف.

  - التنازع والاختلاف.