فائدة حديث الثقلين
  وهو حديث معلول، وعدم ذكرهم لحديث: «كتاب الله وعترتي» وهو حديث صحيح، رواه مسلم والترمذي وصححه، وغيرهما من رواة الحديث من أهل السنة.
فائدة حديث الثقلين
  قد كان يشعر النبي ÷ بإشعار من ربه تعالى بالفراغ الذي يعقب موته ÷، والذي قد تتيه فيه الأمة وتتحير؛ فأقام النبي ÷ لسد هذا الفراغ خليفتين، هما: كتاب الله ø، وعترة النبي ÷ أهل بيته، يقومان مقام النبي ÷ إلى يوم القيامة، وأخبر ÷ أن هذين الخليفتين مستمران على الحق لا يختلفان إلى يوم الورود على الحوض، وأخبر بذلك عن الله تعالى، فقال ÷: «إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».
  هذا، وقد فسر النبي ÷ من هم أهل بيته في حديث الكساء الذي روته طوائف الأمة، وهو في صحيح مسلم، وقد قدمنا الحديث.
  ومن هنا فإن الزيدية منذ عهدها الأول قد اعتمدت في أمر دينها على أهل بيت النبي ÷، بينما أهل السنة كما يسمون أنفسهم يعتمدون على الصحيحين ونحوهما.
  إذًا فالزيدية هم أهل السنة حقًّا، والعاملون بها صدقاً، والآمنون من الضلال بشهادة قوله ÷ في حديث الثقلين: «لن تضلوا من بعدي أبداً».