صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

سبب العداوة لمذهب أهل البيت

صفحة 43 - الجزء 1

  فمن ادعى على الزيدية مُخالفتهم لمذهب أسلافهم فقد ادعى خلاف الضرورة، وما دعواهم تلك إلا كدعوى من يدعي على الحنفية المتأخرين أنهم قد خرجوا من مذهب أسلافهم، وأن الشافعية قد خرجوا، وكذا المالكية قد خرجوا، مَن يُصدق هذه الدعاوي إلا من سفه عقله، لا يحتاج مثلُ ذلك إلى إقامة الدليل، وهذه كتب تلك الطوائف من الأولين والآخرين تلقم من يدعي ذلك الحجر.

  هذا، وكثير من الكتب التي كتبها الأئمة بأيديهم ما زالت محفوظة في خزائن العلماء، ومن ذلك مصحف أمير المؤمنين، فما زال موجودًا في مكتبة الجامع الكبير، ولكن المعاند إذا قهرته الحجج لجأ إلى مثل هذه المعاذير.

سبب العداوة لمذهب أهل البيت

  العداوة لأهل بيت محمد ÷ قديمة، ولكنها ظهرت حين قام أمير المؤمنين # بالخلافة بعد عثمان، فأول من ناصبه الحرب عائشةُ بنت أبي بكر زوجة الرسول ÷، وطلحةُ بن عبيدالله، والزبيرُ بن العوام، ومروانُ، وكثرةٌ من قريش وأهل البصرة، وسمي هؤلاء الناكثين، ولكن الله سبحانه قطع دابرهم في معركة البصرة في يوم الجمل. ثُم شمَّر معاوية في أهل الشام لمحاربته # بعد وقعة الجمل، ثم خرج عليه الخوارج.

  وبعد قتله # استولى معاوية على أمر المسلمين، واشتدت وطأته على شيعة علي #، وسَنَّ لعن أمير المؤمنين في الجمع