صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

السنة

صفحة 45 - الجزء 1

الجماعة

  بعد استشهاد الإمام علي # وقيام ابنه الحسن تم الصلح بين معاوية والحسن بن علي، فسُمِّيَ ذلك العام الذي فيه الصلح بين الجانبين «عام الجماعة»؛ لاجتماع المسلمين فيه بعد افتراقهم.

السنة

  روى نقلة الأخبار والآثار أنه قيل لمعاوية كلاماً معناه: إن هذا الرجل - أي: عليًّا - قد مات وصارت الأمور إليك، فالرأي أن يترك لعنه فلا حاجة إليه، فأجاب معاوية بما معناه: لا والله حتى يشيب عليه الصغير، ويهرم عليه الكبير، ويصير سُنَّةً، فإذا ترك قيل: تركت السُّنَّة.

  وفعلاً فقد وقع ما ظنه معاوية، فإنه حين تولى الخليفة الأموي العادل عمر بن عبدالعزيز الخلافة، وتَرَكَ لعنَ علي # في الخُطبة، وقرأ مكانه: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ٩٠}⁣[النحل] - قام عمرو بن شعيب فقال: السُّنَّة السُّنَّة يا أمير المؤمنين، فقال عُمر بن عبدالعزيز ¥: بل البدعة البدعة قبحك الله.

  وكثيراً ما يذكر في تهذيب التهذيب في تراجم الرجال الْمُخَرَّجِ لهم في الصحيحين نحو قوله: فلان صاحب سُنَّة، أي: أنه كان يلعن عليًّا #، ذكر نحو هذا صاحب كتاب العتب الجميل.