عمر بن عبدالعزيز
  من هُنا نعرف أن قولهم: «أهل السُنة والجماعة» معناه سُنة معاوية وجماعته التي أسستها دولته وسياسته، ودعمتها قوته وسلطانه، وسار عليها بنو أمية من بعده.
  أمَّا سُنة الرسول ÷ فقد وردت بحب علي وأهل بيته، وبوجوب الاقتداء بهم، وسُنة معاوية وأهل الحديث على خلاف ذلك، ومن هُنا قال عمرو بن شُعيب لعمر بن عبدالعزيز ما قال.
عُمر بن عبدالعزيز
  تولى عُمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الخلافة بولاية العهد من سُليمان بن عبد الملك بن مروان، وقد كان عُمر ذا دين وعقل، ومن كلامه في هذا قوله في جوابٍ له إلى الخليفة آنذاك: الوليد بن عبدالملك: «لو جاءت كل أمةٍ بخطاياها يوم القيامة وجئنا نحن بالحجاج لرجحناها جميعاً»، وكان كثيراً ما يرفع صوته بالاستنكار، من ذلك قوله: «الوليد بالشام، والحجاج بالعراق، و مُحمد بن يوسف باليمن، وعثمان بن حيان بالحجاز، وقرة بن شريك بمصر، ويزيد بن أبي مسلم بالمغرب؛ امتلأت الأرض –والله - جوراً».
  هذا، ومما عمله في خلافته من إصلاحٍ محوُ سُنة معاوية، فقد كان علي # يُلعن في الخُطبة يوم الجمعة على منابر المسلمين، فأزال ذلك، وجعل مكان اللعن: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}[الحشر]، {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ