الرافضة الحقيقيون
  ولهم مذهب في الذين قتلوا عثمان، فقالوا: إنهم ملعونون، ولهم مذهبٌ في قاتل علي #، فقالوا: إنه مأجور ومُثابٌ على ما فعل، وكذلك قالوا في قاتل عمار بن ياسر: إنه مأجور ومُثابٌ على قتلهِ لعمار، ذكر ذلك ابن حزم في المحلى.
  وما كان مذهبهم هذا الذي يسمونه مذهب أهلِ السنةِ والجماعة إلا مذهبَ حربٍ لا هوادة فيها على سنة الرسول ÷ الصحيحة، وعلى أهل البيت ومَنْ أحبهم أو دافعَ عنهم.
  وهذا عينه هو سنة معاوية، أبعد اللهُ هذه السنةَ الجائرة الخارجة من الدين المارقةَ عنه، الرافضةَ لسنة محمد ÷.
  وقد سمَّى أهلُ السنة والجماعة الذين نقموا على عمال عثمان: كالوليد بن عقبة، وعبدالله بن أبي سرح، ومعاوية ومروان - فالذين نقموا سيرةَ هؤلاء واستنكروها سمُّوْهُمْ سبأية، ومِن هؤلاء عمارُ بنُ ياسر، و محمدُ بن أبي حذيفة، ومحبو أميرِ المؤمنين، ويعنون بهذا أنهم اغتروا برجلٍ يهودي اسمه عبد الله بن سبأ، أغرى أنصارَ أميرِ المؤمنين وخدَعَهُم عن دينهم، فهو الذي حملهم على حبِّ علي #، وحَمَلَهم على نقدِ عمالِ عثمان ونقدِ أعماله، وسَمَّوا الذين يشتمون عليًّا ويلعنونه وينقمون سيرتَه - سموهم أهلَ السنةِ والجماعة.
الرافضة الحقيقيون
  أهل السنة الذين ذكرنا هم في الحقيقة روافض، وليسوا بأهل سنة، فكما رأيت قد رفضوا ما دل عليه حديثُ الثقلين، فرفضوا