صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

صفحة 63 - الجزء 1

  هذا، والرواية التي رووها عن الإمام زيد لا تدل على أن الرفض اسم لمن يتكلم في أبي بكر وعمر، لا من قريب ولا من بعيد، بل تدل على أنهم سموا روافض لأنهم رفضوا شيئاً، والقصة تدل على أنهم رفضوا الإمام زيداً، ورفضوا الجهاد معه، ورفضوا مُقاتلة بني أمية، وأهل السنة كذلك يوالون من والاه بنو أمية، ويعادون من عاداه بنو أمية، والدليل قول صاحب تهذيب التهذيب الذي قدمناه من أنهم يوثقون الناصبي غالباً، ويوهنون الشيعي مطلقاً.

سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

  هذا العنوان هو حديث رواه البخاري وغيره، فأين أهل السنة من العمل بهذا الحديث؟ هل عملوا بسنة الرسول ÷ هذه التي رويت في الصحاح أم هجروها وتركوها خلف ظهورهم؟ الذي يظهر أنهم هجروها وتركوها خلف ظهورهم، والدليل على ذلك أنهم - أي: أهل السنة - يتولون الذين قاتلوا عليًّا # من الناكثين والقاسطين، ولم يرضوا بفسقهم ولا كفرهم، وكم جاء من الآيات والسنن الصحيحة في هذا الباب، ولو لم يكن إلا قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً ٥٨}⁣[الأحزاب].

  ونشهد أن فاطمة قد أوذيت، وأن عليًّا قد أوذي، وأن الحسنين قد أوذيا. أين المدَّعون للعمل بالكتاب والسنة؟ هل عندكم من دليل يدل على أن أهل البيت لا حرج ولا إثم في أذيتهم؟ هل من