صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

شبهة

صفحة 69 - الجزء 1

لا براءة

  والزيدية حين قالت بتقديم علي # على الصحابة وعلى الشيخين فإنها لم تتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر، بل الذي قالت به الزيدية هو أن عليًّا أفضل منهما، وأحق بالخلافة، فلم تلعن الزيدية، ولم تتبرأ، ولم تسب، ولم تشتم، بل لم تزد الزيدية على ذكرِ سنة الرسول ÷ التي في صحاح أهل السنة، والعملِ بما دلت عليه، فإن كان هذا مما يثير غضب أهل السنة والجماعة فعلى الله توكلنا {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}⁣[الأعراف ٨٩].

  نعم، وليس من السب إذا قُلنا: إن ابن عباس ليس بخليفة، وإنما الخليفة غيره.

شبهة

  فإن قيل: إن أهل السنة والجماعة معترفون بصحة هذه الأحاديث، وهي موجودة في صحاحهم ومسانيدهم وسننهم، وهي مشهورةٌ عند أئمتهم، ولكنهم رأوا أنهم إذا عملوا بمدلولاتها واعتقدوها هدمت عليهم عقائدهم التي سار عليها السلف والخلف، فمن عقائدهم التي ستتعرض للهدم عدالةُ الصحابة جميعاً، وتقديمُ أبي بكر ثم عُمر ثم عُثمان على علي #، وتركُ الخوض فيما شجر بين الصحابة، وكونُهم أهل السنة والجماعة، والطائفة الظاهرة التي على الحق إلى يوم القيامة، واعتقادُهم ضلال الشيعة بما فيهم الزيدية والمعتزلة وسائر فرق