صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

التضليل والتبديع

صفحة 72 - الجزء 1

  مثل الزهري، فإنه كان من المقربين عند سلاطين بني أمية، ومع هذا فإنه عند أهل السنة من أوثق الرواة، وحديثه وإسناده من أرفع الأحاديث والأسانيد. وكعمرو بن شعيب الذي قال لعمر بن عبدالعزيز حين ترك لعن علي: السنة السنة، فيعتبر عند أهل السنة كالزهري وفي درجته. أما جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فقالوا فيه وضعفوه، نحو قول يحيى بن معين: مجالد أحب إلي منه، ومن هُنا فلم يرو عنه البخاري في الصحيح أي حديث.

التضليل والتبديع

  الذي عرفنا عن أهل السنة والجماعة أنهم يحكمون بضلال الزيدية، وينسبونهم إلى الشرك والرفض، ويقولون: إنهم قدرية، وأهل بدع، وأهل ضلال. والزيدية ادعت أنها طائفة الحق الظاهرة بالحجج والبراهين، وأنها على الحق المُبين، والصراط المُستقيم.

  ونحن في هذه الرسالة قد حاكمناهم إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله ÷ التي أجمعوا على أنها صحيحة، فحكمت أدلة الكتاب والسنة أن مذهب أهل البيت هو المذهب الحق كما شهد بذلك الصحيحان والسنن والمسانيد التي ينتسب إليها أهل السنة ويعتمدون عليها، ويعترفون بصحتها، ويقولون في تشهد الصلاة: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، وقد قدمنا رواية مسلم في صحيحه عن النبي ÷ أنه حين نزل قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ