صحيح السنة بين أهل السنة والسنة،

لا يوجد (معاصر)

شبهة

صفحة 74 - الجزء 1

  وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ ..} الآية [المجادلة ٢٢]، فعلمنا أنهم أهل الحق والإيمان، وعلمنا براءتهم من الضلال والشرك والفسوق والعصيان.

شبهة

  فإن قيل: كيف يتم ما قلتم ونحن نعلم ضرورة بالمشاهدة والسماع أن كثيراً ممن ينتمي إلى الحسن والحسين يقترف العظائم الموبقة، ويرتكب القبائح والمناكير؟

  الجواب والله الموفق: أن المراد بما قدمنا من الأدلة: أن الحق في أهل البيت لا يخرج منهم، ولم ندع أن كل فرد فرد هو المقصود بتلك الأدلة، بل المراد جماعتهم وأئمتهم، فإن كان ثمة قائم كزيد والهادي والناصر والمنصور فهو المقصود بالنصوص هو وجماعته من أهل البيت، وإلا فالرجوع إلى أهل البيت السابقين هو المُتعين على الناظر.

  هذا، وقد اشتهر مذهب أهل البيت، وتواتر في العدل والتوحيد والنبوة والسير، وما يتعلق بذلك، فلا يحتاج الطالب إلى عناء.

  هذا، وأمَّا فاعل الكبيرة والمُصر على المعاصي فهو خارج من تلك النصوص العامة، كما خرج ابن نوح من عموم أهله حين وعده الله تعالى بنجاته ونجاة أهله، وقد ذكر ذلك في القرآن، فقال نوحٌ #: {رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}⁣[هود ٤٥]، ففي هذه الآية سأل نوحٌ ~