مؤيدات المذهب
  والحق الذي يجب أن تلتزمه الأمة الإسلامية هو ما قامت الأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة على حقيته.
  ومن هُنا فقد سئل علي # بما معناه: أترى يا أمير المؤمنين أهل الشام مع كثرتهم على الباطل، ونحن مع قلتنا على الحق؟ فأجاب أمير المؤمنين # بما معناه: (يا هذا، إنه لملبوسٌ عليك، إن الحق لا يُعرف بالرجال، وإنما الرجال يُعرفون بالحق، فاعرف الحق تعرف أهله قلوا أم كثروا، واعرف الباطل تعرف أهله قلوا أم كثروا).
مؤيدات المذهب
  وبعد، فلمذهب أهل البيت مؤيدات نذكر بعضها:
  ١ - تنزيه الله تعالى عن مُشابهة المخلوقين، فليس له تعالى وجه ولا يدان ولا قدمان ولا أعين، وليس له تعالى مكان، ولا يجوِّزون عليه تعالى الصعود والنزول والمجيء، وينفون أن يُرى في الدنيا والآخرة.
  ومذهب أهل السنة والجماعة على خلاف ذلك، فقالوا: إنه تعالى لا يشبه المخلوقين، ثم قالوا: إنَّ له تعالى أعضاءً: وجهاً ويدين ورجلين وقدمين وأعيناً، وأنه تعالى فوق العرش، وأنه تعالى يذهب ويجيء وينزل، وقالوا: إنه سوف يُرى يوم القيامة، فقد نزهوا الله تعالى عن مُشابهة المخلوقين، ثُم نقضوا ذلك حين أثبتوا له الأعضاء والمكان والذهاب والنزول والمجيء والرؤية.
  والزيدية تبعاً لأئمتها من أهل البيت نزهوا الله تعالى ولم ينقضوه بمثل ذلك.
  ٢ - تنزيه الباري تعالى عن فعل القبائح، بخلاف أهل السنة،