[الفضل الذي يروجه أهل السنة لبعض الصحابة]
  ٥١٨ - أليس في كل ذلك دليل على بطلان ترويج أهل السنة لقداسة الصحابة والخلفاء؟ وهل تراه يصح مذهب أهل السنة في الصحابة مع ما ذكرنا من الكتاب والسنة؟
  ٥١٩ - وهل قال الكتاب والسنة قول متناقض مع قول أهل السنة فيما ذكرنا.
  ٥٢٠ - إذا فرضنا وقدرنا أن مسلماً سب أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية كأن يقول: إنهم ارتكبوا معصية الله حيث خالفوا وصية الرسول ÷ في أهل بيت نبيه وفي الأنصار، فما هو الدليل على زندقته كما تزعمون؟
  ٥٢١ - هل في كتاب الله دليل على ذلك، فأين هو؟ وهل في السنة دليل قاطع؛ فأين هو؟
  ٥٢٢ - أليس من الواضح أنه يصح خروجهم من الثناء القرآني كما صح خروج مسطح وحمنة وحسان بن ثابت وحاطب بن أبي بلتعة؟
  ٥٢٣ - إذا ترك ترويجكم للصحابة ولا سيما للخلفاء فما فضل الخلفاء على حسان ومسطح وحمنة وحاطب وبسر بن أبي ارطأة؟ أوليس الكل صحابة؟
  ***
  · قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ...} الآية [الممتحنة: ١٠]، والحديث المشهور: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه».
  ٥٢٤ - أليس في ذلك دليل واضح على أن الهجرة وإن انضم إليها الإيمان والصحبة لا تكفي في تزكية صاحبها؟
  ٥٢٥ - وإلا فلماذا أمر الله نبيه والمؤمنين بامتحان المؤمنات المهاجرات؟
  ٥٢٦ - ولماذا صنف النبي ÷ الهجرة بالنسبة للمهاجرين إلى صنفين كما نرى في الحديث؟