حكم أهل السنة بالضلال على فرق الشيعة لمخالفتهم لهم
  ٥٤٣ - ساند مذهب أهل السنة والجماعة قوة سلطان دول بني أمية، فهل يكون ذلك دليلاً على أحقيته؟ وهل يكون ضعف مذهب الشيعة دليلاً على بطلانه؟
  ٥٤٤ - وهل على طالب الحق أن ينظر في أدلة وبراهين مذهب أهل السنة، ومذهب الشيعة؟ أم أنه يكفيه أن يَنْضَمَّ إلى التيار الذي اكتسح بقوته الساحة؟
  ٥٤٥ - وإذا انضم إلى ذلك التيار، فهل له أن يسأل ويستفسر؟ أم أن عليه أن يقبل ما يملى عليه من غير نقاش أو استفسار؟
  ٥٤٦ - فإذا قالوا له: التشيع في أهل البيت وفي علي رفض وزندقة، والشيعة أهل ضلال وغلو، فهل يجب عليه أن يقبل ذلك ويصدق به، ويعتقده ديناً من الله ورسوله ÷؟
  ٥٤٧ - فإن رأى أحاديث الصحاح التي يستند إليها أهل السنة والجماعة تنادي بحب علي وأهل البيت، وتحث على ولائهم، وتصرح بعظيم فضلهم، فكيف يصنع؟
  ٥٤٨ - هل يجب عليه الإعراض عنها؛ لكي لا يخرج من دائرة أهل السنة والجماعة؟
  ٥٤٩ - فإذا طلب المبرر للإعراض عنها، فهل يقتنع أن يقال له: إن الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر ويسبون الصحابة؟ وهل ينبغي أن ينقطع تساؤله، وتزول شكوكه عند هذا الحد؟ أم أن له أن يسأل حتى النهاية؟
  ٥٥٠ - فإن طلب الدليل من الكتاب، أو السنة على أن سب أي واحد من الصحابة هو علامة الضلال، والزندقة والإلحاد، فكيف الجواب عليه؟
  ٥٥١ - وهل أثنى الله تعالى في كتابه العزيز على كل فرد فرد من الصحابة وسماهم بأعيانهم؟ أم أنه أثنى عليهم جملة من غير تعيين؟