هل يعرف الحق بالأدلة أم بالقوة والغلبة
  ٥٦١ - هل كان الصحابة روافض؟ أم أن الرفض كان مباحاً وجائزاً قبل أن يولد مذهب أهل السنة والجماعة؟
  ٥٦٢ - هل كان النبي ÷ حين قال في علي ¥ كما في مسلم وغيره: «إنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق» - يَعْلَمُ صحةَ ذلك الغيب الذي سيكون في المستقبل، حتى أخبر على سبيل العموم، المستغرق لجميع الأشخاص والأوقات، مع توكيد ذلك بالحصر والقصر الذي لا يمكن فيه تخصيص أو استثناء؟
  ٥٦٣ - أم أن النبي ÷ قال ذلك من غير علم بما سيقع في المستقبل الغيبي، وإنما قاله تفرساً وتكهناً ورجماً بالغيب؟
  ٥٦٤ - وهل يقول أحد من أهل الإسلام: إن النبي ÷ يتكلف الحديث من نفسه، أو يتحدث بما تملي عليه فراسته وكهانته؟
  ٥٦٥ - أليس الله يقول عن نبيه الكريم ÷: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النجم ٣: ٤]؟
  ٥٦٦ - ألم يخبر الله تعالى في كتابه أن نبيه ÷ لا يقول شيئاً من تلقاء نفسه، وأنه ليس من المتكلفين؟
  ٥٦٧ - أطبق أهل السنة والجماعة - بعد صحة هذا الحديث واعترافهم بصحته - على ذم محب علي وجرح عدالته، فترد روايته وشهادته، وعلى تزكية مبغض علي ومدحه، فشهادته وروايته مقبولة، وتحكمون له بالثقة والعدالة، فكيف تفسرون هذا الصنيع؟
  ٥٦٨ - هل يقال: إن النبي ÷ أخطأ، وأهل السنة أصابوا؟
  ٥٦٩ - هل يمكن أن يتفوه بهذا مسلم؟ أم يقال في الجواب - كما قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري ما معناه -: إن أهل السنة وجدوا وعرفوا وتحققوا أن الشيعة أهل كذب لا يتحرجون عنه، ولا يبالون في الكذب على رسول الله ÷، ووجدوا مبغضي علي وتحققوا منهم تحري الصدق والتحرج عن الكذب في الحديث عن رسول الله ÷؟