لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

تصنيف المنافقين

صفحة 175 - الجزء 1

  ونصرة الإسلام كأبي ذر وعمار والمقداد وسلمان.

  ٤ - عدم ذكر أهل البيت والأنصار، وذوي الأقدام الراسخة في نصرة نبي الإسلام ÷، عدم ذكرهم بأي فضل وفضيلة، والسعي الجاد في إهانتهم واحتقارهم، حتى يضيع فضلهم وفضائلهم وتنسى مكانتهم وعظائم منازلهم.

  ٥ - العمل الجاد على تبني شخصيات جديدة تحل محل أولئك المهمشين الذين سُلِبوا ظلماً أكسية التعظيم وإعطائها الشخصيات الجديدة، فمن الشخصيات الجديدة، يزيد بن أبي سفيان ومعاوية بن أبي سفيان والوليد بن عقبة بن أبي معيط وعمرو بن العاص وولداه وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وسمرة بن جندب، وغيرهم ممن لم يسلم إلا في آخر أيام النبي ÷، حين ظهرت دولة الإسلام وعظمت هيبتها.

  ٦ - فأهل السنة يحرمون ذكر ما جرى بعد النبي ÷ بين الصحابة ويجعلون هذا التحريم من أصول العقيدة، ولا يسمحون على الإطلاق في ذكر ذلك، ويعدون ذكر ذلك خروجاً عن الإسلام، وكل ذلك إنما هو لئلا تظهر الحقائق والأسرار التي ذكرناها.

  ٧ - ونحن معاشر الزيدية لا نحرم ذلك، بل نرى أن الواجب علينا ذكر الحقائق التي حدثت وبيانها للناس، ونرى أن كَتْمَ تلك المعلومات والحقائق يعد خيانة للمسلمين، وللإسلام والحق ..

  ٨ - وفي خلافة علي # قامت دولة الأنصار المحرومين، ودولة أهل البيت ودولة ذوي الأقدام السابقة في نصرة الإسلام، ولكنها حين قامت هذه الدولة عارضتها تلك القوى التي سيطرت في عهد الخلفاء فخرج طلحة والزبير وقريش وأهل البصرة، وذبحوا من فيها من أنصار علي ذبحاً، وسلوا سيوفهم في وجه دولة علي وأهل البيت والأنصار، ونشبت بين الفريقين الحرب، وانتهت المعركة عن هزيمة