ورسل الله À أولهم آدم أبو البشر ~، ومنهم إدريس ونوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى وهود وصالح وشعيب، وممن ذكر الله أيضا في القرآن: هارون وأيوب ولوط ويوسف وزكريا ويحي وغيرهم ممن ذكرهم الله، وكثير منهم لم يذكرهم الله في القرآن، قال تعالى: {مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ}⁣[غافر ٧٨]. وقد يكفي الإيمان والتصديق بهم جملة، كما حكى الله تعالى في قوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ..}⁣[البقرة ٢٨٥].

  وأما الإيمان بالقدر فالمراد به أن أفعال الله مشتملة على الإتقان والحكمة والمصلحة، وكذلك أوامره ونواهيه، وليس المراد بذلك أنه تعالى هو الذي خلق الكفر والفساد والظلم ومعاصي العباد، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

[أهل البيت $]

  أهل البيت $ معروفون، لا ينازعهم اليوم في هذا الاسم منازع، أولهم بعد النبي ÷ علي بن أبي طالب $، ولا ينقطعون ما بقي التكليف، وتماما كما قال أمير المؤمنين في نهج البلاغة: (فهم باقون ما بقي التكليف)، والواقع يصدق مقال أمير المؤمنين # فما زال بيت النبي ÷ معموراً بالعلماء المعلنين بالدعوة إلى الحق إلى اليوم على منهاج واحد، وطريقة واحدة، وعقيدة واحدة.