[القول الفصل]
  إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣}[آل عمران]، وقال: {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ٥٤}[النساء]، كيف؟! وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، وقال: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى ٢٣]، وشرع الله تعالى الصلاة عليهم مع أبيهم في الصلاة، إلى ما لا يكاد يدخل تحت الحصر من السنة المتفق على صحتها بين علماء الإسلام.
[القول الفصل]
  نعم، الأدلة قد قضت بأنه لا تتم حقيقة الإيمان والإسلام إلا لمن دخل في دائرة أهل البيت $، وحكمت أيضا على من خرج من دائرتهم بالضلال والنفاق، وقد كثرت في ذلك الأدلة كثرة عظيمة حتى أنه مما جاء عن النبي ÷ في ذلك أكثر مما جاء في الصلاة والصيام والحج من كتب أهل السنة وحدهم، من غير ما جاء في الكتاب الكريم وحديث الشيعة، هذا في حين أنه لم يَرد عن الله تعالى في كتابه أو عن رسوله ÷ حرف واحد يؤيد مذهب الأشعرية أو المجبرة أو الوهابية، أو المعتزلة، أو غيرهم، اللهم إلا دعوى كل منهم أنه على الكتاب والسنة، أو أنه على ما كان عليه النبي ÷ وأصحابه، أو أنه على مذهب السلف، غير أنهم لم يأتوا على دعاويهم بحجج وبينات وبراهين، ونقول لهم كما قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ١١١}[البقرة].