[أساس الإسلام]
[أساس الإسلام]
  وصدق الرسول ÷ حين قال: «وأساس الإسلام حبنا أهل البيت»، أو كما قال، فإن من أحب أهل البيت وتولاهم يوفقه الله تعالى إلى المعارف الحقيقية بالله تعالى و. و. إلخ.
  إذاً فحقيقة الإسلام الذي جاء به النبي ÷ لا يوجد على الإطلاق إلا في دائرة أهل البيت $، أما ما كان خارج هذه الدائرة فإن إسلامه مدخول، ودينه مرذول، وتماما كما قال صلى ÷ في حديث السفينة: «إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى». وهذه الأدلة وغيرها ترد على الإمامية الذين يدعون أن المراد بذلك اثنا عشر شخصاً لا غير، ونقول لهم: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}[النمل ٦٤]، هاتوا آية من كتاب الله، أو حديثًا مجمعاً على صحته بين طوائف المسلمين.
[توضيح وزيادة بيان]
  مما بينه النبي ÷ وشرعه لأمته أن يقولوا في الصلاة عليه كما جاء في البخاري ومسلم وغيرهما من كتب أهل السنة: «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد ..»، ولا يحتاج مثل هذا إلى تعليق، فاللبيب يعرف أن من أمر الله تعالى بالصلاة عليه أولى بالحق من غيره، وقال الله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى ٢٣]، فقد فرض الله تعالى في هذه الآية على كل مسلم مودة آل محمد ÷ فرضًا،