المركب النفيس إلى التنزيه والتقديس،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[أساس الإسلام]

صفحة 28 - الجزء 1

  وحتمه حتمًا، وقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما أن المراد مودة آل محمد ÷، وكذا غيرهما من أهل الحديث.

  تبين مما سبق أن أهل البيت هم أهل الحق، وبناءً عليه فإنه إذا اشتبه على المسلم شيء من دينه وعقيدته فيكفيه لأن يستوضح الحق أن يسأل أهل البيت، أو ينظر في عقائدهم وأقوالهم.

  نعم، إذا صدقت الموالاة لأهل البيت، وصدقت المحبة والمودة - فسيحصل عند ذلك الاطمئنان والتصديق بصحة مذاهبهم في أصول الدين، وما يلحق به.

  فإذا عرف المسلم أن أهل البيت يقولون: إن علي بن أبي طالب أفضل الصحابة على الإطلاق بعد النبي ÷، وإنه الأولى بالخلافة، والمستحق لها بعد النبي ÷، ثم الحسن، ثم الحسين، و ... إلخ - فإنه يجزم بصحة ذلك ويعتقده.

  وإذا عرف مذاهبهم في التوحيد والعدل والإمامة والشفاعة و ... إلخ - اعتقد ذلك ودان به، وجزم بصحته. وإذا والى أهل البيت أحداً والاه، وإذا عادوا أحداً عاداه. وأن الذين تقدموا عليًّا # بالخلافة قد تقدموه بغير حق، وأنهم أخذوا ما ليس لهم.

  وأن إمامة الثلاثة الذين هم: علي والحسنان ثابتة بالنص.

  وأن الإمامة من بعدهم محصورة في أولاد الحسنين، وأن طريقها بعد الثلاثة الدعوة والقيام ممن جمع شروطها التي من أهمها: كثرة العلم، والورع، والشجاعة، والسخاء، وجودة الرأي، وحسن التدبير ...