الخلود في الآخرة
  بعدما امتحشوا وصاروا فحماً وحمماً فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل» وغير ذلك من الأحاديث.
  ٣ - قوله تعالى: {النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ}[الأنعام: ١٢٨]، فقالوا: إن الاستثناء يشعر بالخروج من النار، والكفار محكوم عليهم بالخلود باتفاق فيكون الخروج حينئذ محكوم به لمرتكب الكبائر غير التائب من المسلمين.
  ٤ - قوله تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}[آل عمران: ١٨٥]، فقالوا: إن في هذه الآية إشعار بالخروج من النار.
  ٥ - وقالوا: إن المعصية متناهية في قدرها وزمانها فيجب أن يكون جزاؤها متناهياً في قدره وزمانه تحقيقاً للعدل.
  هكذا يقول أهل السنة ويحتجون لمذهبهم.
  مذهب العدلية:
  أما العدلية فذهبوا في هذه المسألة إلى أن من ارتكب المعصية الكبيرة ومات مصراً عليها غير تائب - فإنه خالد في النار ومعذب فيها أبد الآبدين، لا يخرج منها.
  واستدلوا على ذلك بأدلة:
  ١ - قوله تعالى في آخر آية المواريث من سورة النساء بعد أن فصل تعالى حدود المواريث ووزعها على أهلها: