الخلود في الآخرة
  {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ....}[النساء: ١٣]، إلى قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا}[النساء: ١٤]، هذه الآية ختم الله تعالى بها وصيته للمؤمنين حين أوصاهم في المواريث فقال: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ...} إلى آخره [النساء: ١١].
  وقريب من هذه الآية قوله تعالى في سورة الجن: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ٢٣}.
  ٢ - قوله تعالى في الرد على دعوى اليهود حين ادعوا وقالوا: {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً} فقال تعالى في رد مزاعمهم: {قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ٨٠ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ٨١}[البقرة]، فحكم الله تعالى حكماً جازماً وحسم أطماع الطامعين وأماني المتمنين بالخلود الدائم في نار جهنم لمرتكب السيئة.
  ٣ - حكم الله تعالى على قاتل المؤمن عمداً بالخلود في النار، وهذا حكم خاص فقال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ٩٣}[النساء].