[المقاولات في هذه المسألة بين الفريقين]
  وقال الله سبحانه وتعالى في قصة الإفك: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ١٥}[النور].
  ولا يسعنا هنا تفصيل ما في الكبائر من المفاسد العظيمة والآثار والنتائج المترتبة عليها، وإنما القصد بيان أن الكبائر التي توعد الله عليها بالنار وبالخلود فيها ليست كما يقوله أهل السنة.
  وعلى هذا فالخلود الذي حكم الله تعالى به في كتابه للفاسقين حكم عادل، لا ظلم فيه، {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ٨٢}[التوبة]، {جَزَاءً وِفَاقًا ٢٦}[النبأ].
  أهل السنة:
  قال الله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ٧}[الزلزلة]، فالمؤمن الذي يعمل أعمالاً صالحة ثم يرتكب كبيرة ويموت من غير توبة يدخل النار ثم يخرج إلى الجنة ليجازى على مثاقيل الخير من الأعمال الصالحة، فلو أنه خلد في النار ولم يخرج منها لضاعت عليه مثاقيل الأعمال الصالحة، والله سبحانه وتعالى قد أخبر أنه سوف يراها ويرى جزاءها، فمن هنا قلنا: إنه لا بد من خروج فساق هذه الأمة ليروا جزاء أعمالهم الصالحة.
  العدلية:
  الكبيرة إذا ارتكبها الإنسان وأصر عليها ولم يتب منها حتى مات فإنها تحبط أعماله الحسنة وتذهب بها.