مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[2] - في الشفاعة:

صفحة 112 - الجزء 1

  أهل السنة:

  الإيمان هو التصديق بالله ورسله وكتبه وملائكته وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وبناءً على ذلك فالمؤمن المرتكب للكبائر داخل في العمومات المبشرة بالفضل الكبير في جنات النعيم كقوله تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا ٤٧}⁣[الأحزاب].

  العدلية:

  ما ذكرتم هو بعض الإيمان؛ لأن الإيمان الذي أراده الله تعالى هو: الاعتقاد بالْجَنَان، والقول باللسان، والعمل بالأركان، فالعمل بالأركان داخل في مفهوم الإيمان، فلا يستحق اسم الإيمان إلا من اتقى الله تعالى وأطاعه.

  والدليل على ذلك قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ١}⁣[الأنفال]، وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ٢ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ٣ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ...} الآية [الأنفال].

[٢] - في الشفاعة:

  ذهب أهل السنة والجماعة إلى أن شفاعة النبي ÷ تكون يوم القيامة لأهل الكبائر إما في عرصات القيامة، وإما بعد دخول النار.

  وذهبت العدلية إلى أن الشفاعة لا تكون إلا للمؤمنين التائبين